راشد بن سعيد.. القائد الذي صنع دبي وحلم لا يزال يكبر

 

 عندما نتحدث عن دبي اليوم، فإننا نتحدث عن مدينة صنعت المستحيل، ونهضت من الرمال لتصبح رمزًا عالميًا للنجاح والتطور. لكن هذا الحلم لم يكن وليد الصدفة، بل كان ثمرة رؤية قائد استثنائي، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي أرسى دعائم دبي الحديثة، وجعلها تتقدم بخطوات ثابتة نحو المستقبل. كان رجلًا سابقًا لعصره، يرى ما لا يراه غيره، ويؤمن بأن الطموح والعمل الجاد قادران على تحقيق أي شيء.  رحل الشيخ راشد بجسده، لكن إرثه باقٍ في كل زاوية من دبي، في معمارها، في اقتصادها، في روحها التي لا تعرف التوقف. واليوم، يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه المسيرة العظيمة، حاملاً نفس الروح، ومضيفًا إليها رؤيته الاستثنائية التي جعلت من دبي نموذجًا عالميًا في الابتكار والتقدم.  حفظ الله الشيخ محمد بن راشد، وحفظ شيوخنا الكرام، ورحم الله القائد الذي أسس هذا المجد. دبي لم تكن مجرد مشروع تنموي، بل كانت حلمًا تحول إلى حقيقة، وسيبقى هذا الحلم يكبر وينير الطريق للأجيال القادمة.

رمضان.. شهر الروحانية والتجدد

 

 مع حلول شهر رمضان، تتغير الأجواء وتنبض الحياة بنسق مختلف، حيث يملأ الإيمان القلوب، وتتجلى الروحانية في كل زاوية. رمضان ليس مجرد شهر للصيام عن الطعام والشراب، بل هو رحلة روحية تعيد الإنسان إلى جوهره، حيث السكينة والتأمل والتواصل العميق مع الذات ومع الله.  تُضاء ليالي رمضان بنور العبادة، وتكتسي الأيام بنفحات الرحمة والمغفرة، فتجد المساجد عامرة بالمصلين، والأيادي تمتد بالعطاء، والقلوب تفيض بالمحبة والتسامح. هو شهر التغيير الذي يدفع الإنسان لمراجعة نفسه، والتخلص من العادات السلبية، واستبدالها بروح الإحسان والتقوى.  في رمضان، تجتمع العائلات حول موائد الإفطار، ويتقاسم الجميع لحظات الفرح والبساطة. ورغم مشقة الصيام، إلا أن هناك لذة خاصة في انتظار أذان المغرب، حيث تمتزج مشاعر الامتنان بالصبر واليقين. أما السحور، فهو وقت استثنائي يحمل سكينة الفجر، ويُذكر الصائم بقيمة النية والاستعداد ليوم جديد من العطاء.  الأجمل في رمضان هو الشعور الجماعي بالرحمة والتكافل، حيث تتضاعف الأعمال الخيرية، ويتسابق الجميع لفعل الخير، وكأن الشهر مدرسة عملية تعيد تشكيل القلوب لتصبح أكثر نقاءً وصفاءً. ومع اقتراب العشر الأواخر، تتعاظم المشاعر الإيمانية، ويبحث الجميع عن ليلة القدر، تلك الليلة المباركة التي تعادل ألف شهر، والتي تمنح المؤمن فرصة ذهبية لمحو الذنوب وبدء صفحة جديدة.  رمضان ليس مجرد شهر يمر سريعًا، بل هو محطة تجديد تمنح الإنسان فرصة ليكون أفضل، وأكثر صبرًا، وأقرب إلى الله. وحين يرحل، يترك في القلب أثرًا لا يُمحى، وأملًا بأن يعود العام المقبل محمّلًا بمزيد من البركة والنور.

الإمارات.. ريادة عالمية في العطاء والعمل الإنساني

 

 تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كدولة سبّاقة في العطاء والعمل الإنساني، بعد تصدّرها عالميًا في الإنفاق الخيري. هذه الصدارة ليست مجرد أرقام، بل انعكاس لنهج راسخ يعكس قيم التكافل والإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي، بقيادة حكيمة جعلت من الخير أسلوب حياة. مبادرات نوعية مثل “وقف الأم” و”وقف المليار وجبة” تعكس التزام الدولة المستمر بتوسيع نطاق المساعدات، لتصل إلى كل محتاج بغض النظر عن الحدود.  في عام 2025، خصصت الإمارات “عام المجتمع” لتعزيز التكافل الاجتماعي، تأكيدًا على دورها الريادي في تمكين المجتمعات ودعم المحتاجين حول العالم. مع مساعدات تجاوزت 360 مليار درهم حتى منتصف 2024، واستثمارات وقفية بلغت 10.3 مليار درهم، تثبت الدولة أن العمل الإنساني فيها ليس مجرد مبادرات آنية، بل استراتيجية مستدامة تعزز الأثر الإيجابي على المدى الطويل.  بفضل هذا النهج، حافظت الإمارات على مكانتها كأكبر مانح للمساعدات الخارجية نسبةً إلى دخلها القومي، متجاوزة المعايير العالمية المطلوبة. هذا الإنجاز يعكس رؤية الإمارات في أن العطاء قوة دافعة للتنمية والاستقرار، ويؤكد التزامها الدائم بأن تكون نموذجًا عالميًا للعمل الخيري المستدام.

الإمارات.. ريادة عالمية وتأثير متصاعد في القوة الناعمة

 

 مرة أخرى، تثبت الإمارات أنها في طليعة الدول الأكثر تأثيرًا عالميًا، بعد دخولها قائمة أقوى 10 دول في القوة الناعمة لعام 2025. هذا الإنجاز المستحق لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج رؤية طموحة وقيادة حكيمة تعمل على تعزيز مكانة الدولة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى الدبلوماسية، ومن الابتكار إلى الإعلام.  القوة الناعمة ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي انعكاس عملي لحجم التأثير الذي تملكه الدولة على الساحة الدولية. في الإمارات، يتجلى هذا التأثير من خلال المبادرات التنموية، والمساعدات الإنسانية، والقدرة على بناء جسور الحوار والتعاون مع مختلف الشعوب والثقافات. كما أن الحضور الإعلامي القوي، والإنجازات الاقتصادية، والتفوق في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، كلها عوامل ساهمت في تعزيز الصورة الإيجابية للدولة عالميًا.  في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كقوة مؤثرة تجمع بين التقدم الاقتصادي والقيم الإنسانية، بين الابتكار والاحترام المتبادل، وبين الهوية الوطنية والانفتاح على العالم. دخول الدولة إلى هذه القائمة المرموقة هو شهادة على نجاح مسيرتها، ودليل على أن الإمارات ليست فقط جزءًا من المستقبل، بل هي من تصنعه.

الإمارات ترسخ ريادتها في الصناعات البحرية الدفاعية عبر نافدكس 2025

 

 في خطوة تعكس التقدم المستمر لدولة الإمارات في قطاع الصناعات الدفاعية، شهد معرض نافدكس 2025 تدشين ثلاث سفن إماراتية جديدة، مما يؤكد المكانة المتصاعدة للدولة في مجال الدفاع البحري. لم تعد الإمارات مجرد مستهلك للتكنولوجيا الدفاعية، بل أصبحت اليوم لاعبًا رئيسيًا في صناعتها، حيث تجذب أنظار الدول بمنتجاتها البحرية المتطورة.  الصناعة البحرية الدفاعية في الإمارات لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتاج سنوات من الاستثمار في البحث والتطوير والتعاون مع أفضل الخبرات العالمية، مما مكّن الشركات الوطنية من تصنيع سفن حربية بمواصفات عالمية. هذا التطور لم يقتصر على تلبية احتياجات الدولة فحسب، بل تجاوز ذلك ليصل إلى مرحلة التصدير، حيث أبدت العديد من الدول اهتمامها بالحصول على هذه المنتجات البحرية المتقدمة.  معرض نافدكس أصبح منصة عالمية تجمع أحدث التقنيات والحلول في الدفاع البحري، ويعكس الحضور القوي للإمارات فيه مدى تطورها وقدرتها على المنافسة عالميًا. تدشين هذه السفن الثلاث هو مجرد خطوة جديدة في مسيرة طموحة نحو الريادة في قطاع الصناعات الدفاعية، ورسالة واضحة بأن الإمارات ماضية في تعزيز قدراتها البحرية بسواعد وطنية وكفاءة عالمية.

اللهم بلغنا رمضان بقلوب مطمئنة ونفوس راضية

 

رمضان، ذلك الضيف الكريم الذي ننتظره بشوق وحنين، يحمل معه نفحات الرحمة والمغفرة، ويمنح أرواحنا فرصة جديدة للتقرب من الله. نسأل الله أن يبلغنا إياه غير فاقدين ولا مفقودين، ونحن في أتم الصحة والعافية، نعيش لحظاته محاطين بالأهل والأحبة، في ظلال رحمته وعفوه.  في هذا الشهر الفضيل، تتجدد الآمال وتصفو القلوب، ونشعر بالسكينة التي تغمر أرواحنا حين نرفع أيدينا بالدعاء، راجين من الله القبول والرضا. كم هو جميل أن نستقبل رمضان بقلوب صافية، متسامحين مع أنفسنا ومع الآخرين، عازمين على اغتنام كل لحظة فيه بالذكر والعبادة وفعل الخير.  اللهم اجبر خواطرنا جبراً يليق بكرمك، وأكرمنا فيه بعطاء لا ينقطع، وبارك لنا في أيامه ولياليه، وأعنّا على صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً. اجعلنا فيه من المقبولين، ووفقنا لما تحبه وترضاه، واملأ بيوتنا بالسعادة والرضا، وأدم علينا نعمة الصحبة الصالحة التي تعيننا على الخير.  اللهم اجعل رمضان هذا العام بداية خير وسلام على قلوبنا، واغمرنا فيه بلطفك وعفوك وكرمك، وحقق لنا فيه أمانينا، وأدخل علينا السرور كما أدخلتَ نور الهداية على قلوب عبادك المؤمنين. آمين.

الإمارات والذكاء الاصطناعي: ريادة عالمية نحو المستقبل

 

في عالم يتغير بسرعة البرق، لا تنتظر الإمارات المستقبل بل تصنعه. اليوم، تتربع الدولة ضمن أفضل 10 دول عالمياً في عدد شركات الذكاء الاصطناعي، وهو إنجاز يعكس رؤية قيادتها الطموحة وجهودها المستمرة في تبني أحدث التقنيات. لم يكن هذا التقدم وليد الصدفة، بل هو ثمرة استثمارات استراتيجية، ودعم لا محدود للابتكار، وبيئة تشريعية مرنة تشجع الشركات الناشئة والكبرى على النمو والازدهار.  الإمارات لم تكتفِ فقط بتبني الذكاء الاصطناعي، بل جعلته جزءاً من هويتها، من خلال مبادرات حكومية سباقة مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي لهذه التقنية. المدن الذكية، والخدمات الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والاستثمارات الضخمة في البحث والتطوير، كلها شواهد على التزام الإمارات بأن تكون في طليعة الدول التي تقود هذا المجال.  الشركات الناشئة ورواد الأعمال يجدون في الإمارات بيئة مثالية للابتكار، حيث تتوافر البنية التحتية المتقدمة، والتشريعات المحفزة، والدعم الحكومي المستمر. هذه العوامل جعلت الدولة وجهة مفضلة للمستثمرين والشركات العالمية التي تتطلع للاستفادة من هذا الزخم التكنولوجي المتسارع.  الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح أداة لتمكين الأفراد والمؤسسات من تحقيق إنجازات غير مسبوقة. في الإمارات، هذا المفهوم لم يكن مجرد شعار، بل واقع ملموس يُترجم إلى مشاريع طموحة تمتد من قطاع الصحة إلى النقل والتعليم والاقتصاد. التزام الدولة بمواصلة هذا المسار يؤكد أن القادم يحمل مزيداً من التميز والريادة.  عندما يتعلق الأمر بالمستقبل، فإن الإمارات لا تعرف المستحيل. الريادة في الذكاء الاصطناعي ليست سوى خطوة أخرى في مسيرتها نحو أن تكون الدولة الأكثر ابتكاراً وتقدماً في العالم.