في لحظات الشدة والتحدي، عندما نشعر أن العالم يضيق علينا بكل اتجاهاته، نحتاج إلى استذكار وعد الله عز وجل: “فإن مع العسر يسرا”، وعدٌ يملأ القلوب بالطمأنينة والأمل. في هذه الحياة، لا تخلو الأيام من اختبارات وصعوبات، لكنها ليست إلا مرحلة مؤقتة، تُمهّد الطريق لفرجٍ عظيم وسعادة أكبر مما نتوقع.
كم من شخص ظن أن ضيق الحال لن ينتهي، وأن الألم سيظل رفيقًا دائمًا، ثم جاء الفرج فجأة، ليعلّمه درسًا لا يُنسى: أن مع كل عسرٍ يُسرًا، وأن رحمة الله أوسع من كل همٍّ وحزن.
قد تكون أوقات الانتظار صعبة، لكنها تحمل في طياتها خيرًا لا يعلمه إلا الله. لعل الصبر الذي تُظهره الآن يُثمر فرجًا قريبًا لم تتخيله، ولعل الألم الذي تشعر به يُطهرك ويرفعك إلى مراتب أعلى. فالثقة بالله مفتاح الفرج، والأمل بنصره هو ما يجعلنا نُكمل الطريق حتى في أحلك الظروف.
لا تيأس إذا طال العسر، فقد يكون ذلك مجرد اختبار لصبرك وإيمانك. ثق أن الله يدبر أمرك بحكمة، وأنه يُخبئ لك ما هو أفضل مما تتخيل. فما بعد الليل إلا الفجر، وما بعد الشدة إلا الراحة. استعن بالصبر والصلاة، وكن على يقين بأن الله لن يتركك وحدك.
سيجعل الله بعد عسرٍ يسرًا… فقط انتظر لحظة الفرج، فهي قريبة أكثر مما تظن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق