الاثنين، 30 ديسمبر 2024

إلى ديسمبر قبل أن يرحل: تأملات في عام مضى

 




يمضي ديسمبر كعادته، حاملاً معه حكايات اثني عشر شهراً مضت، حكايات تركت في القلب أثرًا وفي الروح بصمة. عامٌ آخر يمضي، مررنا فيه بمزيج من القوة التي أظهرناها والضعف الذي أخفيناه، بالأشخاص الذين افتقدناهم واللحظات التي تركت بصمتها في أعماقنا.


علّمنا هذا العام الكثير، أحيانًا برفق وأحيانًا بقسوة. تعلمنا أن نبدأ قصصًا ونحن نعلم أنها ستنتهي، وأن ننهي أخرى كنا نظن أنها سترافقنا إلى الأبد. أدركنا أن الحكمة لا تأتي بسهولة، وأن كل تجربة، مهما كانت قاسية، تحمل درسًا ما.


إلى ديسمبر قبل أن يودعنا، نرجو أن يحمل معه أمنياتنا للعام القادم. أن نجد الوضوح في رؤيتنا، والسكينة في أرواحنا، والسعادة التي تنبع من داخلنا. أن نمضي بلا ندم، بلا ظلم لأنفسنا أو للآخرين، وأن نتعلم أن لا نتعلق بما لا يستحق البقاء.


أتمنى لكم جميعًا عامًا جديدًا مليئًا بالنجاح والطمأنينة، عامًا يحمل بين طياته لحظات أكثر وضوحًا وسعادة. لنستقبل القادم ونحن أكثر حكمة وقوة، وأكثر امتنانًا للحياة بكل تقلباتها.


السبت، 28 ديسمبر 2024

عراقة الأهرامات وطموحات الفضاء: لقاء الأرض بالسماء


في مشهد يأسر القلوب ويثير الإعجاب، وقف رواد فضاء الإمارات أمام أهرامات الجيزة في مصر، ليجسدوا لحظة استثنائية تجمع بين أصالة الماضي وتطلعات المستقبل. هذه اللحظة التي جمعت عظمة الحضارة المصرية التي خلدها التاريخ، مع الطموح الإماراتي الذي يسعى لاكتشاف آفاق جديدة في الفضاء، تحمل في طياتها رسالة إنسانية ملهمة بأن حدود الإبداع البشري لا تقف عند زمن أو مكان.


أهرامات الجيزة، التي لطالما كانت شاهدة على عظمة الإنسان وإبداعه منذ آلاف السنين، تشهد اليوم على جيل جديد من المبدعين الذين يحملون شغفًا لا حدود له لاستكشاف الكون. هذه الصورة التي جمعت رمزين للحضارة والطموح تؤكد أن السعي للتقدم والابتكار هو امتداد طبيعي لإرث الأجداد.


بين رمال الجيزة الذهبية والسماء التي تزينها النجوم، يروي هذا اللقاء قصة مشتركة بين الإمارات ومصر، حيث تتعانق الحضارة مع المستقبل. إنه تذكير جميل بأن الشراكات الإنسانية، المبنية على الإبداع والابتكار، قادرة على تحقيق إنجازات تعكس طموح البشرية بأكملها.


الإمارات ومصر، دولتان يجمعهما التاريخ والرؤية المستقبلية، قدّمتا للعالم مشهدًا يُلهم الأجيال القادمة بأن الحلم والإصرار هما أساس تحقيق المستحيل. أمام أهرامات الجيزة، وقف رواد فضاء الإمارات، ليس كأفراد فقط، بل كسفراء للأمل والإبداع، ليعلنوا أن الطموح لا يعرف حدودًا، سواء أكان على الأرض أم في الفضاء.


الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

الإمارات: قوة إقليمية تصنع المستقبل بشهادة العالم

 




الإمارات اليوم ليست مجرد دولة في منطقة الشرق الأوسط، بل هي نموذج يُحتذى به في القيادة والابتكار والنهضة. بفضل رؤية قيادتها الحكيمة، استطاعت أن تصبح لاعبًا أساسيًا في صياغة مستقبل المنطقة، وقوة إقليمية بشهادة العالم. من خلال مشاريعها الاستراتيجية واستثماراتها في مختلف القطاعات، أثبتت الإمارات أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل هو نتاج تخطيط وعمل مستمر.


الإمارات قدمت دروسًا لجميع دول المنطقة في كيفية النهوض وتحقيق الازدهار، مع الحفاظ على مكانتها كركيزة استقرار إقليمي. إنجازاتها المتواصلة في السياسة، الاقتصاد، والتنمية البشرية تؤكد مكانتها الرائدة، وتجعلها مصدر إلهام لكل من يسعى للقمة.


اليوم، تقف الإمارات شامخة بين الأمم، لا فقط كقوة إقليمية، بل كرمز عالمي للطموح الذي لا يعرف حدودًا. إنها رسالة لكل من يطمح للنهوض: القمة تبدأ بالرؤية والعمل، والإمارات هي خير مثال على ذلك.


الاثنين، 23 ديسمبر 2024

الإمارات.. جنة الشتاء وسحر الطبيعة

 




في كل عام، تثبت الإمارات أنها ليست مجرد وطن، بل جنة حقيقية على الأرض، وخصوصًا في فصل الشتاء الذي يحولها إلى وجهة عالمية للسياحة والاسترخاء. بين أجواء الطقس المثالية والمناظر الطبيعية الخلابة، يعيش الزوار والمقيمون تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الحداثة والأصالة.


الإمارات ليست فقط ناطحات السحاب أو التطور العمراني المبهر، بل هي أرض تحتضن تنوعًا طبيعيًا مذهلًا؛ من الصحاري الذهبية التي تروي قصص الماضي، إلى الشواطئ الساحرة التي تداعب أمواجها الأحلام، وحتى الجبال الشاهقة التي تروي عطش المغامرين. هذا المزيج الفريد يجعلها المكان المثالي للاستمتاع بأجمل شتاء في العالم.


دبي، القلب النابض للإمارات، تسحر العالم بجمالها الذي لا مثيل له. مع كل شروق شمس، تقدم تجربة جديدة، من مغامرات السفاري في الصحراء إلى الاستمتاع بعبق الماضي في أسواقها القديمة، وصولًا إلى أضواء المدينة التي تجعل الليل وكأنه لوحة فنية متحركة.


لكن الإمارات ليست فقط مكانًا جميلًا، بل هي وطن مليء بالأمان والسلام. الله حفظها وأكرمها بقيادة حكيمة تجعل من رفاهية الإنسان وسعادته أولوية. نعيش فيها ونحن محاطون برعاية الله وبرؤية مستقبلية تجعل كل لحظة هنا تجربة لا تُنسى.


الإمارات هي جنة الشتاء التي تجمع بين سحر الطبيعة وروعة الإنجازات، وبين أصالة الماضي وحداثة المستقبل. حفظ الله هذا الوطن وأدام عليه نعم الأمن والجمال.


السبت، 21 ديسمبر 2024

الإمارات.. وطن الإنسانية الذي يعبر الحدود


 



تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تواصل الإمارات تعزيز مكانتها كرمز للعطاء الإنساني. فقد شهدنا مؤخرًا افتتاح مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بجمهورية إثيوبيا، ليكون شاهدًا جديدًا على التزام الدولة بقيم الخير والمساعدة، ليس فقط داخل حدودها، بل في مختلف أنحاء العالم.


هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 20 مليون درهم ليس مجرد مبنى، بل هو حياة جديدة لـ700 يتيم، وفرصة لهم للعيش في بيئة توفر لهم الرعاية والدعم الذي يحتاجونه. الإمارات، كعادتها، تُظهر كيف يمكن للدول أن تكون جسرًا للأمل، تُعيد بناء ما كسره الألم، وتزرع بذور الحياة في أماكن قد يعتقد البعض أنها نسيت.


هذا العطاء ليس غريبًا على الإمارات، التي جعلت من الإنسانية عنوانًا دائمًا لسياساتها. من دعم الدول المنكوبة إلى تعزيز الخدمات الأساسية في المجتمعات الأكثر احتياجًا، الإمارات تُثبت أن قيم الخير والعطاء هي جزء لا يتجزأ من هويتها الوطنية.


افتتاح دار الأيتام في إثيوبيا هو خطوة جديدة ضمن مسيرة ممتدة من الدعم لأفريقيا، القارة التي تتطلع إلى المستقبل بفضل مبادرات كهذه. القيادة الحكيمة لدولة الإمارات لا ترى في الحدود حواجز، بل فرصًا لنشر الخير والارتقاء بالإنسانية.


الإمارات، بحق، هي وطن الإنسانية. تقدم يد العون لكل محتاج، دون النظر إلى عرق أو دين أو جغرافيا. ومشاريعها الإنسانية في إفريقيا وغيرها من أنحاء العالم تبرهن على أن الأمل يمكن أن يكون واقعًا، عندما تتكاتف الأيادي من أجل هدف نبيل.


الخميس، 19 ديسمبر 2024

الإمارات وقطر: احتفال يجسد روح الأخوة والمحبة


 



في مشهد يعكس أسمى معاني الأخوة والتلاحم، يحتفل أبناء الإمارات مع أشقائهم في قطر بالعيد الوطني لدولة قطر، في صورة تنبض بالمحبة والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين. هذه اللحظات لا تعبر فقط عن فرحة وطنية، بل تحمل في طياتها رسالة عميقة عن وحدة المصير والروابط الإنسانية التي تجمع البلدين.


تأتي هذه المشاركة كجزء من تاريخ طويل من العلاقات المتينة بين الإمارات وقطر، علاقات بنيت على قيم مشتركة ومبادئ راسخة من التعاون والتضامن. الاحتفال المشترك بالعيد الوطني لدولة قطر يجسد تلك القيم، حيث يعبر أبناء الإمارات عن اعتزازهم بأشقائهم في قطر ويفخرون بمشاركتهم هذه المناسبة الوطنية التي تحمل في كل عام أبعادًا جديدة من الحب والولاء للوطن.


هذا الاحتفال ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو شهادة على عمق الروابط التي تجمع الشعبين. في كل زاوية من الاحتفالات، يتجلى الشعور بالفرح المشترك والتقدير المتبادل، مما يعكس صورة مشرقة لوحدة خليجية تتخطى الحدود وتغرس في القلوب روح التعاون والألفة.


كل عام وقطر قيادةً وشعبًا بخير وأمان، وكل عام والإمارات وقطر في تآزر يزداد قوة ومتانة، لتبقى علاقتهما نموذجًا مشرقًا للأخوة الحقيقية التي تتجاوز الزمن والمسافات.


الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

الإمارات نموذج يحتذى به في تحقيق الاستقرار السكني للمواطنين


قطاع الإسكان في الإمارات يواصل في عام 2024 مسيرته المميزة التي تجسد رؤية القيادة الحكيمة وحرصها على توفير حياة كريمة ومستقرة لجميع المواطنين. الجهود التي تبذلها الدولة، سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي، تعكس التزاماً استثنائياً بتعزيز جودة الحياة والارتقاء بمستويات الرفاهية والاستقرار الاجتماعي.


ما يميز تجربة الإمارات في هذا المجال هو التركيز على تحقيق نسب تملك عالية للمساكن الخاصة بين المواطنين، حيث بلغت هذه النسبة أكثر من 91%. هذا الإنجاز الفريد يؤكد أن السياسات الإسكانية ليست مجرد مبادرات مؤقتة، بل هي استراتيجية شاملة تستهدف تحقيق الاستدامة والتمكين للأجيال الحالية والمستقبلية.


الزخم المتواصل لمشاريع الإسكان يعكس رؤية واضحة تجعل الإنسان محور التنمية، إذ لا يقتصر الاهتمام على توفير المساكن، بل يمتد لضمان جودة هذه المساكن وملاءمتها لاحتياجات الأسر الإماراتية. هذه الجهود تعزز الترابط الاجتماعي وتوفر بيئة داعمة للنمو والتطور على كافة الأصعدة.


الإمارات لا تقدم حلولاً تقليدية في قطاع الإسكان، بل تتبنى أساليب مبتكرة تضمن حصول كل مواطن على فرصة امتلاك مسكن خاص يعكس كرامته ويحقق طموحاته. هذه التجربة الرائدة تؤكد أن الإمارات ليست مجرد دولة توفر الخدمات، بل وطن يحتضن أبنائه ويضع استقرارهم وسعادتهم على رأس الأولويات.


الأحد، 15 ديسمبر 2024

روح الطفولة وسط زحام الحياة


 



في زوايا الروح، تختبئ طفولةٌ نابضة بالحياة، تُقاوم كل ثِقل العالم. تلك الطفولة ليست مرحلة من العمر فقط، بل هي حالة دائمة، مساحة صغيرة من النقاء والدهشة التي ترفض أن تُطوى رغم كل التحديات. إنها الرقصة التي تدبُّ في أعماقي كلما أتعبتني أمور الحياة المعقدة.


في هذا العالم الذي يزدحم بالتفاصيل والالتزامات، حيث تصبح الأيام متشابهة، والليالي طويلة، أحمل داخلي شيئًا من تلك البساطة القديمة. إنها الطفولة التي ما زالت تنبض بالحب، بالحلم، وبالسعي نحو الضوء مهما اشتد الظلام. طفولتي ترفض أن تستسلم؛ إنها تتحدى الجبال التي تعتلي كاهلي، وتُشعل في داخلي شرارة التفاؤل كلما أطفأتها الرياح.


قد يبدو العالم من حولنا مرهقًا، مليئًا بالأعباء التي تفرضها الحياة، لكن أرواحنا بحاجة إلى هذا النقاء الداخلي، إلى تلك الفراشة التي تبحث عن الضوء. حين يتسلل التعب إلى أعماقي، أستعيد تلك اللحظات الصغيرة التي تُحيي الطفولة بداخلي، فأجد القوة للاستمرار.


الطفولة ليست مجرد ذكريات نعود إليها عندما نحتاج للابتسامة. إنها طاقة حية، تختبئ في تفاصيلنا اليومية، تُذكرنا أن هناك دائمًا جمالًا خلف كل فوضى، وأن الروح قادرة على البقاء مشرقة، مهما كانت السماء مظلمة. هي ببساطة، الرقص الداخلي الذي لا يتوقف، حتى عندما يثقل الرأس بالأفكار.


السبت، 14 ديسمبر 2024

الإمارات.. دفء الإنسانية يصل إلى دير البلح في غزة

 




في وقت تشتد فيه برودة الشتاء وتثقل الأزمات على كاهل العائلات النازحة، تبرز الإمارات بمبادراتها الإنسانية التي تعكس قيم العطاء والرحمة. من خلال عملية الفارس الشهم 3، وصلت الأغطية الشتوية إلى دير البلح وسط قطاع غزة، لتحمل معها رسالة دفء وأمل إلى الأسر التي تعيش ظروفًا قاسية.


هذه المبادرة ليست مجرد توزيع مساعدات، بل هي امتداد لنهج الإمارات في الوقوف إلى جانب المحتاجين، أينما كانوا، ومهما كانت التحديات. الجهود المستمرة لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة تبرهن على أن الإمارات ليست فقط دولة، بل قلب ينبض بالإنسانية.


عندما تصل هذه المساعدات إلى غزة، فهي تحمل في طياتها أكثر من مجرد أغطية شتوية؛ إنها تحمل رسالة محبة، وأمل في غدٍ أفضل، وعهدًا بأن الإمارات ستظل دائمًا اليد التي تمسح الدموع وتخفف الألم. عملية الفارس الشهم 3 هي شهادة حيّة على التزام الإمارات الدائم بمساعدة كل محتاج ومد يد العون بلا تردد.


غزة اليوم تشهد مرة أخرى أن الإمارات تقف معها في كل الأوقات، وأن روح العطاء التي غرسها قادة الدولة ستبقى منارة تضيء طريق الأمل للمتضررين في كل مكان.


الأربعاء، 11 ديسمبر 2024

يد الخير الإماراتية تمتد إلى غزة عبر عملية الفارس الشهم 3


في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها أهلنا في قطاع غزة، تبرز الإمارات العربية المتحدة كنموذج حي للإنسانية والتضامن. من خلال عملية
الفارس الشهم 3، تقدم الإمارات دعماً ملموساً للعائلات النازحة في خان يونس، حيث يتم توزيع الخبز والوجبات الغذائية لتخفيف معاناة الأسر التي فقدت الاستقرار والأمان.


هذه المبادرة ليست مجرد تقديم مساعدات غذائية، بل هي رسالة حب وأمل تصل من قلب الإمارات إلى غزة، تأكيداً على التزام الدولة بدعم الأشقاء في الأوقات العصيبة. فالكرم الإماراتي ليس غريباً على من تربوا على قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يمثل رمزاً للإنسانية والعمل الخيري.


عملية الفارس الشهم 3 ليست مجرد مبادرة إنسانية، بل تجسيد لقيم التضامن والإخاء. إنها تعبر عن روح الإمارات التي تسعى دائماً لمد يد العون للجميع دون تمييز. في وقت تتزايد فيه التحديات، تظل الإمارات منارة أمل للأسر المنكوبة، حيث تؤكد أن الإنسانية لا تعرف حدوداً، وأن العطاء هو اللغة التي يفهمها الجميع.


بين أزمات الحروب وصعوبات النزوح، تبقى المبادرات الإنسانية مثل الفارس الشهم 3 شاهداً على دور الإمارات الرائد في نشر الخير والسلام. فمن خان يونس إلى كل بقعة في فلسطين، تمتد يد الخير الإماراتية، تحمل معها الأمل والكرامة، وتؤكد أن العطاء لا ينقطع عندما تكون هناك قلوب تنبض بالإنسانية.


دفء الإنسانية: الإمارات تواصل دعم النازحين في دير البلح ضمن عملية الفارس الشهم 3


 



في مشهد يجسد أسمى معاني الإنسانية، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية عبر عملية “الفارس الشهم 3”، التي أصبحت رمزًا عالميًا للعطاء والمساندة. آخر هذه الجهود تمثل في توزيع أغطية شتوية على النازحين في دير البلح، لتخفيف معاناتهم خلال أيام الشتاء الباردة التي تزيد من صعوبة الحياة اليومية في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها.


هذا الدعم ليس بغريب على الإمارات، فهي دائمًا تسابق الزمن لتكون في الصفوف الأولى لمساعدة الأشقاء أينما كانوا، وهو ما يعكس رؤية قيادتها الحكيمة التي جعلت من العمل الإنساني ركيزة أساسية لنهجها. في غزة، حيث الألم والصمود يتشابكان، كانت الإمارات وما زالت حاضرة بقلبها الكبير، تمد يد العون لمن يحتاجها دون تمييز أو تردد.


المبادرات الإماراتية، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تمثل رسالة أمل ورسالة وفاء لقيمنا الإنسانية التي نعتز بها. فالاهتمام بالتفاصيل، كالأغطية الشتوية التي تبدو بسيطة في ظاهرها، يحمل عمقًا إنسانيًا كبيرًا؛ إذ إنها تعني دفئًا وأمانًا لأولئك الذين يفتقدونهما في ظروفهم الحالية.


الإمارات لا تقدم فقط مساعدات مادية، بل تعيد إحياء الأمل وتزرع في القلوب شعورًا بأن العالم لم يغفل عن معاناتهم. هذه الروح النبيلة تجعل من الإمارات نموذجًا يحتذى به في العطاء والتضامن الإنساني.


الأحد، 8 ديسمبر 2024

الإمارات: أرض الفرص والمليونيرات


 



عندما نتحدث عن الإمارات، فنحن لا نتحدث فقط عن بلد، بل عن قصة نجاح تُلهم العالم. دولة استطاعت في وقت قياسي أن تتحول إلى وجهة عالمية للمستثمرين والطموحين من كل أنحاء الأرض. تقرير هينلي أند بارتنرز 2024 يؤكد هذه الحقيقة، حيث تصدرت دبي قائمة مدن الشرق الأوسط بأعلى عدد من المليونيرات، تلتها أبوظبي، والشارقة التي دخلت المنافسة بقوة.


ما يميز الإمارات هو بيئتها الاقتصادية الفريدة التي تجمع بين القوانين العصرية والبنية التحتية المتطورة، مما جعلها الخيار الأول لكل من يبحث عن النجاح. من دبي، مدينة الأحلام التي لا تنام، إلى أبوظبي، عاصمة الهدوء والرقي، وصولاً إلى الشارقة، جوهرة الثقافة والإبداع – كل مدينة تقدم فرصاً مختلفة لكنها مشتركة في الجودة والتميز.


السر الحقيقي خلف هذا النجاح هو القيادة الحكيمة التي وضعت الإنسان في قلب اهتماماتها. رؤية الإمارات ليست فقط عن أرقام وإحصائيات، بل عن حياة كريمة لكل من يعيش على أرضها، وعن مستقبل مليء بالإمكانيات التي لا حدود لها.


الإمارات ليست مجرد وطن، إنها الحلم الذي يصبح حقيقة.


السبت، 7 ديسمبر 2024

الإمارات ولبنان: قصة أخوّة تتجدد في كل محنة

في عالم يموج بالتحديات، تظل الإمارات نموذجًا فريدًا في تقديم يد العون، خاصة في أوقات الأزمات. لبنان، هذا البلد العريق الذي يحمل في قلبه تاريخًا من الثقافة والجمال، يمر اليوم بظروف استثنائية تحتاج إلى دعم ومساندة حقيقية. وهنا تظهر الإمارات بقيادتها الحكيمة وروحها الإنسانية لتؤكد مجددًا أن الأخوّة ليست مجرد كلمات، بل أفعال تترجم على أرض الواقع.


من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تستمر الإمارات في إرسال المساعدات الإغاثية الضرورية للبنان، لتخفيف معاناة شعبه وتلبية احتياجاته العاجلة. هذه المساعدات ليست مجرد دعم مادي، بل رسالة حب وأمل تعكس القيم النبيلة التي تربط الشعبين الشقيقين.


مواقف الإمارات تجاه لبنان ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لسياسة ثابتة تقوم على التضامن الإنساني. في كل مرة يواجه فيها لبنان أزمة، تكون الإمارات أول من يبادر لتقديم الدعم بكل سخاء وصدق. سواء عبر المساعدات الطبية، أو الدعم الغذائي، أو إعادة بناء ما دمرته الأزمات، تثبت الإمارات أنها الشقيق الذي لا يتخلى أبدًا.


هذا الدعم المتواصل ينبع من رؤية القيادة الإماراتية التي تؤمن بأن الإنسانية هي جسر يعبر به الجميع نحو مستقبل أفضل. وهنا يتجلى دور الإمارات ليس فقط كدولة مانحة، بل كشريك في تجاوز المحن وإعادة بناء الأمل.


الإمارات ولبنان، قصة أخوّة لا تعرف الحدود، وحكاية تضامن تعكس أجمل معاني الإنسانية. في كل محنة تمر، تضيء الإمارات شمعة أمل جديدة لتؤكد أن الخير لا يزال موجودًا في هذا العالم.


الخميس، 5 ديسمبر 2024

ثبات الاتجاهات: قبلة الروح وقبلة القلب

 




في هذه الحياة التي تتغير فيها كل الأشياء، يبقى هناك ثابتان لا يهزهما زمن ولا تبدلهما الظروف: اتجاه القبلة الذي يربط الأرواح بخالقها، واتجاه القلوب الصادقة التي تحمل في أعماقها طهراً ونقاء. كلا الاتجاهين يعتمدان على ركنين أساسيين لا غنى عنهما: اليقين الذي يثبّت القلوب على الحق، والأخلاق التي تحفظ لها طهارتها وصدقها.


فالقبلة ليست مجرد اتجاه مادي نوليه وجوهنا في الصلاة، بل هي رمز للاستقامة والالتزام، وعهد بين العبد وربه على السير في طريق واحد لا يحيد. وكذلك مشاعر القلوب الصادقة، فهي ليست مجرد كلمات تقال، بل أفعال تُثبت أن الصدق والوفاء لا يتغيران بتغير الأحوال.


وفي النهاية، نحن بحاجة إلى يقين راسخ يجعلنا ثابتين على الحق، وإلى أخلاق نبيلة تضمن لنا أن تبقى قلوبنا صافية ووجوهنا متجهة دائماً نحو ما يرضي الله ويرضي القلوب الطاهرة.


اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكينيا: جسور جديدة للتعاون والنمو

   تشهد العلاقات بين الإمارات وكينيا نقلة نوعية مع توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في مختلف القطاع...