في هذه الحياة التي تتغير فيها كل الأشياء، يبقى هناك ثابتان لا يهزهما زمن ولا تبدلهما الظروف: اتجاه القبلة الذي يربط الأرواح بخالقها، واتجاه القلوب الصادقة التي تحمل في أعماقها طهراً ونقاء. كلا الاتجاهين يعتمدان على ركنين أساسيين لا غنى عنهما: اليقين الذي يثبّت القلوب على الحق، والأخلاق التي تحفظ لها طهارتها وصدقها.
فالقبلة ليست مجرد اتجاه مادي نوليه وجوهنا في الصلاة، بل هي رمز للاستقامة والالتزام، وعهد بين العبد وربه على السير في طريق واحد لا يحيد. وكذلك مشاعر القلوب الصادقة، فهي ليست مجرد كلمات تقال، بل أفعال تُثبت أن الصدق والوفاء لا يتغيران بتغير الأحوال.
وفي النهاية، نحن بحاجة إلى يقين راسخ يجعلنا ثابتين على الحق، وإلى أخلاق نبيلة تضمن لنا أن تبقى قلوبنا صافية ووجوهنا متجهة دائماً نحو ما يرضي الله ويرضي القلوب الطاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق