في كل عام، يطل علينا اليوم العالمي للطفل كتذكير بأهمية حماية حقوق الأطفال وضمان مستقبل مشرق لهم. وفي هذا السياق، تتصدر الإمارات المشهد بمبادراتها الرائدة التي تعكس رؤيتها الإنسانية وحرصها على تعزيز مكانة الطفل في المجتمع.
بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، حققت الدولة قفزات نوعية في مجال رعاية الأطفال وحمايتهم. فقد أطلقت سموها العديد من المبادرات النوعية التي تعكس التزامها برعاية الطفولة، وضمان حقوقها، وبناء جيل واعٍ ومتمكن. هذه الجهود لا تتوقف عند حدود المبادرات بل تتجسد في تشريعات متكاملة، أبرزها “قانون وديمة”، الذي يُعد نموذجاً يحتذى به في حماية حقوق الطفل وصون كرامته.
“قانون وديمة” ليس مجرد نصوص قانونية؛ بل هو انعكاس لالتزام الإمارات الدائم بضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال. يتناول القانون حقوق الطفل في التعليم، والرعاية الصحية، والحماية من جميع أشكال الإيذاء، ليصبح رمزاً لنهج الدولة في تعزيز قيم العدالة والمساواة.
ما يميز الإمارات في هذا المجال هو شمولية الرؤية وعمق الالتزام. فإلى جانب القوانين، تُقام برامج توعية مجتمعية تهدف إلى تعزيز ثقافة حقوق الطفل، وضمان مشاركة الجميع في تحقيق هذه الرؤية. الأطفال في الإمارات ليسوا فقط جزءاً من الحاضر، بل هم ركيزة أساسية لمستقبل الدولة وطموحاتها.
إن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للطفولة يجعل الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به، ويجسد قيم الرحمة والإنسانية التي تقوم عليها الدولة. وفي يوم الطفل العالمي، لا يسعنا إلا أن نفخر بهذا النهج الذي يضع الطفل في قلب الأولويات، ويرسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً وعدلاً.