في ظل الأجواء القاسية والبرد القارس، تواصل الإمارات دورها الإنساني من خلال عملية الفارس الشهم 3، التي حملت معها الدفء والأمل للكثير من المواطنين والنازحين. بتوزيع الأغطية الشتوية، لم تكن هذه المبادرة مجرد مساعدة مادية، بل رسالة تضامن ومساندة تعكس القيم الإنسانية الراسخة في نهج الإمارات. وسط التحديات التي يواجهها المتضررون، جاء الدعم الإماراتي ليخفف من معاناتهم، مؤكداً أن العطاء لا يتوقف عند الحدود، بل يمتد ليصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه. لم تكن الأغطية مجرد وسيلة للتدفئة، بل رمزًا للاهتمام والرحمة، حيث حرصت الفرق الميدانية على الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا، وتقديم المساعدة دون تمييز أو تأخير. هذا التحرك الإنساني ليس غريبًا على الإمارات، التي كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تبادر في أوقات الأزمات، سواء عبر المساعدات الإغاثية العاجلة أو المشاريع التنموية المستدامة. في كل مرة تثبت الإمارات أن العمل الإنساني ليس مجرد التزام، بل هو جزء أصيل من هويتها ونهجها في مدّ يد العون لكل محتاج، أينما كان.