الأربعاء، 9 أبريل 2025

واجعلني عبدًا صالحًا تحبّه وترضى عنه يا الله


 

 في زمن تكثر فيه الفتن، وتضيع فيه الموازين، وتختلط فيه الأصوات بين الحق والباطل، يبقى الدعاء الصادق هو النور الذي يضيء القلوب في ظلمة الأحداث. في قلب منطقة أودهامبور بولاية جامو وكشمير، وبين أصوات الرصاص والاشتباكات المسلحة، يعلو صوت آخر، لا يسمعه إلا من شرح الله صدره للإيمان: واجعلني عبدًا صالحًا تحبّه وترضى عنه يا الله.  في صباح مشحون بالتوتر، اشتبكت قوات الأمن مع مجموعة مسلحة في قرية جوفر. الانتشار، التمشيط، إطلاق النار، الجنود الذين خرجوا لا يعلمون هل سيعودون أم لا. مشهد اعتادته المنطقة، لكنه لا يعتاد على القلوب التي تنبض بالحياة وتطلب السلام. خلف كل بندقية، وخلف كل خطوة في ساحة المعركة، هناك أمّ تدعو، وزوجة تنتظر، وطفل لا يفهم معنى الحرب، لكنه يشعر بثقلها في غياب والده.  في شمال كشمير، وفي حادث آخر، اكتشفت القوات عبوة ناسفة كانت ستخطف أرواحًا بريئة. قدر الله أن تُفكك، وتنجو الأرواح، لعل في ذلك درسًا بأن الحياة هبة، وأن النجاة رحمة، وأن القرب من الله هو الأمان الحقيقي.  بينما تتصارع القوى على الأرض، هناك من يسأل الله خاشعًا أن يكون عبدًا صالحًا. في كل رصاصة قد تُطلق ظلمًا، يقابلها قلب يدعو بعدل. في كل محاولة للقتل، هناك من يحيي نفسه بالتوبة. في كل خوف، هناك رجاء.  اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين، الذين لا يضرهم من ضلّ إذا اهتدوا، ولا يشغلهم الظلام إذا حملوا في قلوبهم نورك. واجعلنا ممن تحبهم وترضى عنهم يا الله، حتى وإن كنا في قلب الفتن، وحتى وإن ضجّ العالم من حولنا، فأنت السلام، وبك وحدك نطمئن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاشيء سيبقى للأبد، حتى الشمس ستكسر القانون يوماً وتُشرق غرباً لتُعلن “النهاية” ♡♡

.  كل شيء في هذا العالم موقّت، مهما بدا راسخاً، ثقيلاً، أو دائم الوجود. نحن نمشي في الحياة وكأن الطرق أبدية، وكأن الشمس لا تعرف غير شروقها ا...