الجمعة، 7 فبراير 2025

يوم الجمعة وفضله العظيم


 

 يوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع وأفضلها عند الله، فقد خصّه بفضائل كثيرة وميّزه عن باقي الأيام ببركات عظيمة. فيه خُلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وهو عيدٌ للمسلمين يتجمعون فيه للصلاة والاستماع إلى الخطبة التي تذكّرهم بأمور دينهم ودنياهم.  من فضائل هذا اليوم أن فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وهي ساعةٌ مخفية ليجتهد المؤمن في الدعاء طوال اليوم، راجيًا رحمة الله وفضله. كما أن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة نورٌ للمؤمن، تُضيء له ما بين الجمعتين، وتذكّره بعبرٍ عظيمة تزيد من إيمانه وثباته.  في هذا اليوم تتجلّى رحمة الله بالمؤمنين، حيث يجتمعون في صلاة الجمعة، وهي من أعظم الشعائر الإسلامية التي تميّز الأمة الإسلامية، وفيها يجتمع المسلمون على الطاعة والذكر، فيتآلفون ويتراحمون، مما يعزز روح الأخوة والمودة بينهم. وقد جاء في الحديث الشريف أن المشي إلى صلاة الجمعة يعدل أجر قيام الليل، وأن الغسل والتطيب والتبكير إليها من السنن المستحبة التي تضاعف الأجر وتزيد في البركة.  إن يوم الجمعة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات، كالذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، التي يُضاعف أجرها في هذا اليوم المبارك. كما أن الصدقة فيه أعظم أجرًا، وصلة الرحم فيه تزيد البركة في العمر والرزق.  لذلك، ينبغي على المسلم أن يغتنم يوم الجمعة، فيكثر من العبادات والطاعات، ويبتعد عن الغفلة والانشغال بالدنيا، فكل لحظة في هذا اليوم قد تكون سببًا لنيل رحمة الله وفضله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عندما يصبح الخير هدفًا لحملات التشويه

    في ظل تصاعد الحملات الإعلامية الموجهة، تواجه دولة الإمارات سلسلة من الادعاءات التي تفتقر لأي دليل أو أساس قانوني، أبرزها ما تروج له بعض ...