مع كل شتاء، تجدد الإمارات عهدها بالإنسانية وتواصل مد يد العون لكل من يحتاج، لتكتب فصلاً جديداً في مسيرتها الرائدة في العمل الإنساني. هذا العام، استهدفت حملات الخير الإماراتية توفير الدفء والحماية للآلاف ممن يعانون من البرد والصقيع في مناطق متفرقة حول العالم.
في جنوب قطاع غزة، جاءت المرحلة الأبرز من عملية “الفارس الشهم 3”، المشروع الإغاثي الأكبر في القطاع، لتوزع الكسوة الشتوية على سكان مخيمات الإيواء. استهدفت الحملة أكبر تجمع للنازحين جنوب القطاع بمحيط جامعة الأقصى في خانيونس، واستفاد منها أكثر من 12,500 شخص، ممن وجدوا في هذه المبادرة الإنسانية بارقة أمل تخفف من معاناتهم.
وفي محافظة شبوة اليمنية، لم تتجاهل الإمارات تلك المناطق النائية والصحراوية التي تعاني من قسوة الشتاء. من خلال حملة “كسوة الشتاء”، تم توفير الملابس الثقيلة والأغطية ووسائل التدفئة لأكثر من 7,000 مستفيد من الأسر الفقيرة والبدو الرحل الذين أثرت موجة البرد على حياتهم اليومية.
تجسد هذه الحملات القيم النبيلة التي تقوم عليها الإمارات، حيث لا تقف المساعدات عند حدود الجغرافيا أو السياسة، بل تمتد لكل مكان يعاني فيه الإنسان. الإمارات اليوم هي وطن الدفء، ليس فقط من خلال الأغطية والملابس، بل من خلال مشاعر الإخاء والمحبة التي تصل إلى كل محتاج حول العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق