الأمان الحقيقي يكمن في تلك اللحظة التي تقول فيها كلمة قد تكون غير مناسبة، فيفهم الشخص المقابل أنك لم تقصد بها أي إساءة، بل يعذرك ويقول: “أنا عارف نيتك، لكن خانك التعبير.” هذه اللحظة تخلق شعورًا عميقًا بالارتياح، حيث لا تحتاج للتفسير أو الدفاع عن نفسك، لأن الشخص الذي أمامك يعرفك بما يكفي ليفهم أن نيتك طيبة.
هذه العلاقة المتينة لا تبنى على الكلمات، بل على الثقة والفهم المتبادل. الأمان ليس في عدم ارتكاب الأخطاء، بل في وجود شخص يتجاوز الكلمات ويدرك النوايا الحقيقية. الشخص الذي يسمع ما وراء الكلمات، ويعرف أن التعبير قد يخوننا أحيانًا، هو الشخص الذي يمنحنا الأمان الذي لا يمكن لأي شيء آخر أن يقدمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق