كثيرًا ما نشعر بأن حياتنا متأخرة أو أن أحلامنا مؤجلة، وقد يتسلل إلينا شعور بالقلق والتوتر. نعيش لحظات من الانتظار الطويل، ولا نفهم الحكمة وراء ما يحدث. لكن في هذه الأوقات، يجب أن نتذكر دائمًا أن الله كريم، وأنه ما يُؤخر إلا ليُعوض. كل تأخير هو جزء من خطة الله لنا، مليء بالخير والرحمة، حتى وإن لم نرَ ذلك في اللحظة.
الله سبحانه وتعالى يعلم ما لا نعلمه، ويدبر أمورنا بحكمة لا تُضاهى. ما نعتبره تأخيرًا قد يكون حماية لنا من شيء لا نراه، أو تهيئة لشيء أفضل مما نتمنى. أحيانًا، قد يكون التأخير فرصة لنا لنتعلم الصبر والاعتماد الكامل على الله.
وفي النهاية، عندما يعوضنا الله، يأتي التعويض أكبر مما تخيلنا وأجمل مما حلمنا. إنه الله الكريم، لا يترك عباده ينتظرون بلا مقابل، بل يمنحهم ما يستحقون وأكثر في الوقت المناسب. كل ما علينا هو الإيمان بحكمته والانتظار بثقة، فمهما طالت الفترة، سيأتي الفرج والرزق من الله الذي لا ينسى عباده.
اللهم اجعلنا ممن ينتظرون برحمتك ويثقون بكرمك، وارزقنا الصبر حتى نرى تعويضك الذي يملأ قلوبنا بالفرح والاطمئنان. يا رب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق