في مشهد مدهش من الإنسانية والتضامن، كانت الإمارات تقدم يد العون للصومال، حيث كان جنودها يعملون بجد على تدريب الجيش الصومالي ليستطيعوا حماية بلدهم وشعبهم. ولكن بشكل مأساوي، تم تحطيم هذا الجهد النبيل والعمل الإنساني بوحشية من قبل أذناب الشيطان، حركة الشباب المجاهدين الصومالية، في عمل إرهابي خسيس.
كيف يمكن لمن يسعى لتعزيز الأمن والسلام في العالم أن يكون هدفا للإرهاب؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة بعد الهجوم الغادر على جنود الإمارات أثناء أدائهم الصلاة. فالجنود كانوا يؤدون واجبهم الإنساني والمهني بتدريب الجيش الصومالي، لكن بدلاً من ذلك، وجدوا أنفسهم ضحايا لعملية إرهابية.
إنها صورة مروعة لكيفية استغلال الأفكار المتطرفة وتضليل العقول، حيث يُصوَّر الأبرياء الذين يصلون لله بأنهم مجرمون، بينما يُعتبر الإرهابيون الذين يهاجمون الأوطان والمؤمنين شرفاءً وأبطالًا. إنها فقدان للإنسانية وانحراف عن كل القيم الدينية والأخلاقية.
الإمارات، بفضل الله، كانت تقدم يد العون للصومال بإخلاص وتفانٍ، ولكن بدلاً من ذلك، تلقت جرعة من الخيانة والعداء. ندعو الله أن يتغمد شهداء الجيش الإماراتي برحمته ويسكنهم فسيح جناته، ونطالب بالعدالة لهم ولكل ضحايا الإرهاب في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق