الاثنين، 29 يناير 2024

الحب والألم: لماذا لا يجتمعان؟



يُقال إن "المحب لا يؤذي قلباً أحبّه"، وهذه العبارة تحمل في طياتها الكثير من الحكمة والتجربة الإنسانية. فالحب، بمفهومه الأعمق، يشمل الرعاية والتقدير والتضحية، وهو مشاعر إيجابية تثري الحياة وتمنحها معنى. لكن، في الوقت ذاته، الألم والإيذاء لا يجتمعان مع الحب.

عندما نتأمل في تجاربنا الشخصية أو نراقب حولنا، نجد أن الألم والإيذاء غالبًا ما يأتيان من أشخاص لا يحبونا حقًا، أو على الأقل لا يعبرون عن حبهم بالطريقة الصحيحة. فمن تسبّب في جرحنا، من رأى دموعنا واستمر في إحداث الأذى، من خذلنا في أوقات الحاجة، فإنهم لا يمتلكون الحب الحقيقي.

قد يكون هناك اعتبارات شخصية أو نفسية أو اجتماعية تدفع ببعض الأشخاص إلى الإيذاء الآخرين، ولكن الحقيقة المؤلمة هي أن الشخص الذي يحب حقًا لن يسعى إلى جلب الألم أو تسببه. بل سيعمل دائمًا على راحة وسعادة الشخص الذي يحبه، حتى لو كان ذلك يتطلب التضحية والتفكير في الآخرين قبل النفس.

لذا، نعم، نحن نؤمن بأن الحب والإيذاء لا يجتمعان. فالحب الحقيقي يعني حماية الآخرين من الألم والإيذاء، بينما الألم والإيذاء ينبغي أن يكونا غريبين على قلوبنا، فلا يجدان مكانًا في علاقاتنا الحقيقية والصادقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكينيا: جسور جديدة للتعاون والنمو

   تشهد العلاقات بين الإمارات وكينيا نقلة نوعية مع توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في مختلف القطاع...