لا شكّ بأن ثمة عاملا رئيسا في دولة الإمارات ساهم بلعب المرأة دورا أكثر ريادة مقارنة بغيرها في المحيط العربي وهو قيام الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، بتعزيز مكانتها وإعطائها المساحة الكافية للتحرك بما يخدم المجتمع على صعد مختلفة لذلك يمكن استعراض إنجازاتها وهي :
برزت مشاركة المرأة في الفعاليات الثقافية والاجتماعية وحتى العلمية منها، حيث قامت المرأة الإماراتية بإنشاء المشاريع التنموية والجمعيات النسائية التي من شأنها رفع قدر المرأة ومكانتها لذلك جاء قيام الاتحاد النسائي الذي تترأسه الشيخة فاطمة بنت مبارك خطوة مهمة ومكملة لتعزيز هذا الدور وتمكين المرأة الإمارتية من القيام بمهامها على أكمل وجه وأخذ مكانتها في المجتمع انطلاقا من هدفه الأساسي ألا وهو النهوض بالمرأة اجتماعيا وثقافيا وتوسيع النشاط النسائي ليشمل الإمارات السبع.
كما أن الشيء الذي جعل المرأة أكثر قوة دخولها العمل الحكومي والتشريعي، حيث تشير الإحصائيات إلى حوال 66% من النساء يشغلن مناصب حكومية في الدولة إضافة إلى تواجدها في البرلمان الشيء الذي يعد قفزة نوعية لها وللمجتمع الإماراتي ككل؛ لترسيخ دعائم قوية لمجتمع منفتح ومتطور كمجتمع الإمارات، وما حصول الدكتورة أمل القبيسي على رئاسة المجلس الاتحادي كأول امرأة خليجية وعربية ترأس البرلمان في بلادها إلا شاهد حي على مسيرة التطور التي تعيشها الإمارات.
في الواقع لم يقتصر نجاح المرأة الإماراتية وإنجازاتها على الداخل فحسب، بل تعدى ذلك إلى توسيع نطاق حضورها في المحافل الدولية على مستوى المنطقة والعالم؛ فبدأت تمارس العمل الدبلوماسي، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد العاملات في السلك الدبلوماسي والقنصلي 175 سيدة، وبذلك تكون قد أثبتت كفاءتها في أعلى المستويات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق